قبل انعقاد الجمعية العمومية.. أبهاويّون: تخلصوا من الحرس القديم

أيام قليلة، ويسدل الستار عن أطول رحلة إدارية مرت على نادي أبها، التي تخللتها الكثير من محطات الصبر والانتظار ومعها شيء من دموع الفرح، وكثير من دموع الأحزان، فيما استقر به الحال ضيفاً على دوري يلو، واقفاً في منتصف الترتيب. «عكاظ» التقت عدداً من الأبهاويين الذين تحدثوا عن ما يجب في انتخابات الجمعية العمومية القادمة..
ترشيح وجوه جديدة
قال الإعلامي كاتب الرأي علي العكاسي: بعد هذه التجربة الإدارية العريضة في نادي أبها، المتباينة في تطلعاتها وإخفاقاتها، يقف الشارع الرياضي الأبهاوي في مفترق الطرق، منتظراً ماذا سيصنع مجتمعه بمستقبل ناديه الإداري، ومنتظراً ويده على قلبه أن أولى قناعاته هي إيمانه التام بضرورة التدوير الإداري، بترشيح وجوه جديدة من داخل البيت الأبهاوي، ومشهود لها بالشغف والتطوير، وممهورة بالخبرات والتراكمات، وبعيدة عن تركة أجندة غيرها أو البحث عن مناصب أو واجهات اجتماعية كما هو حال بعض مسيري أنديتنا التي عبَرت ثم تخلّت عن أزمات وانتكاسات أنديتها في أوج حاجتها. وأضاف: أعود وأقول وأزعم بأن نادي أبها الرياضي يملك في مشواره وتاريخه إرثاً ثقافياً وجماهيرياً ينتظرون عودته إلى موقعه الخالي في دوري المال والكبار بإدارة جديرة، مسكونة بالشغف والتحديات والمسؤوليات بعيداً عن لعبة «مفساح مقطار»، حيث لم يعد العمل داخل الأندية ترفاً وتسلية أو مكاناً للرغبات والتكتلات وتصفية الحسابات. وقال: نادي أبها يعمل كغيره تحت النقد والأضواء يحاكمها النتائج والأثر، وطموحاته حقيقية وكبرى بضرورة عودته لمواقعه التي تليق به وبتطلعاته الجماهيرية الصامتة وربما الصابرة، والاتجاه به رفيقا ورافدا لمشوار التنمية السياحية والاقتصادية والثقافية التي ينشدها مستقبل منطقة عسير الحضاري. وأكد قائلاً: نادي أبها، وحتى يعود جامحاً لدوري الأضواء من جديد، عليه أن يتخلى عن ثقافة الحرس القديم، والاتجاه بقوائم إدارية جديدة تؤمن بشراكة محيطها ومجتمعها حتى مع معارضيها، وإدارة تواكب رؤية الدولة، بتمكين المتخصصين في علوم الإدارة والمال والقانون والتسويق والحلول في إدارة الأزمات والمخاطر، والاستفادة من منظومة الخبراء من قدامى اللاعبين والإداريين والمدربين والارتباط مع المؤسسات التعليمية وغيرها. وقال: مقولة «طقها والحقها» أظنها مرحلة سادت ثم بادت مع ضروريات استقطاب الشباب الواعد الذي يجاور ناديه ولكنه لا يعرف بواباته، وبادت في عز الصرف المالي المرتبط بالأثر والنتائج.
الابتعاد عن الشللية
قال مصطفى بن عزيز: بما أن هناك انتخابات قريبة لتشكيل مجلس لإدارة نادي أبها الرياضي، فإنني آمل ممن يرشح نفسه أن يكون هدفه خدمة النادي بكل إخلاص والابتعاد عن الشللية، وأرجو أن يكون المجلس الجديد متكاتفاً ومتعاوناً ولا توجد بداخله أي حزازيات بل تقدير واحترام الآراء. وأضاف: أتمنى من رئيس المجلس القادم الاهتمام بجمهور النادي وجلب أكبر عدد، والأهم أن يكون الهدف الرئيسي الأول للمجلس الجديد هو الصعود إلى دوري روشن، ودعم استمرار الفريق النسائي في الدرجة الممتازة ليستمر، ودعم فريق الناشئين الذي صعد أيضاً إلى الممتاز، وعدم بيع عقد أي لاعب ولاعبة.
منح الفرصة لجيل جديد
أكد أمين عام النادي عضو مجلس الإدارة سابقاً أحمد شيبان أن نادي أبها يعيش مرحلة صعبة بعد الهبوط لدوري يلو الموسم الرياضي الماضي، وعدم القدرة على لملمة الأوراق، والعودة مجدداً هذا الموسم، وأعتقد أن إدارة النادي قدمت ما تستطيع تقديمه خلال الفترة الماضية، والآن يمكن لنادي أبها الاستفادة من مجلس إدارة شابة، حيث الشباب يمتلكون طاقة وإبداعاً كبيرين. وقال: هذه الفئة العمرية قد تحمل أفكاراً مبتكرة لتطوير النادي على جميع المستويات، سواء كانت رياضية أو إدارية أو فنية أو إعلامية، كما أن الشباب أكثر قابلية للتكيف مع التطورات الحديثة في عالم الرياضة، وفتح أبواب النادي لجميع عشاقه، والعمل على عودة النادي إلى موقعه الطبيعي. وأضاف: في حال أُتيحت الفرصة للشباب الذين بدأوا الترتيبات لدخول الانتخابات دون تربيطات أو ترتيبات قبل انعقاد الجمعية العمومية، وحجز الأصوات لأشخاص معروفين بداعي الصداقات والعلاقات، فلن يعود نادي أبها، ومن هذا المنبر أتمنى منح الفرصة لجيل جديد، وعدم وضع العراقيل في طريقهم بما في ذلك عملية التصويت والمصوتين، بمعنى أنه لا بد من تغليب مصلحة النادي على الأشخاص، وهذا الأمر متعلق بمن يملكون أصواتاً، ولذا عليهم أن يمنحوا الفرصة لوجوه جديدة، وإن كنت غير متفائل كثيراً لرغبة عدد من السابقين البقاء وترشيح أنفسهم. وقال: كل ما نتمناه كجمهور هو خروج الجمعية العمومية عن التقاليد القديمة التي أخرت النادي لسنوات.
ترشح لاعبين سابقين بارزين
قال عبدالله هيضة: أؤيّد وبشدة لبداية مشوار النجاح ترشح لاعبين بارزين سابقين وبشهادات علمية في مجلس الإدارة القادم، فيما يجب بديهياً أن يكون الرئيس التنفيذي صاحب خبرات عالية، وحاسماً في القضايا المفصلية، ومُلماً بجميع وأدق التفاصيل داخل المنشأة الرياضية، وهذا ما افتقدناه خلال السنوات السابقة. وأضاف: تعود الجماهير الأبهاوية للمؤازرة والتشجيع والوقوف جنباً إلى جنب في حال عاد التميز والنتائج الجيدة، وتقدير النادي لجماهيره ومحبيه في الدعوات على اختلافها، وتوضيح أهم ما يدور في النادي، وكذلك قبل التعاقد مع لاعبين محليين أو أجانب، وهذا ما افتقده النادي خلال السنوات السابقة أيضاً.