ضبط «قطة» تهرّب المخدرات إلى سجن في كوستاريكا

أعلنت وزارة العدل والسلام في كوستاريكا واقعةً غريبةً ومثيرةً للدهشة، إذ ألقت السلطات القبض على قطة حاولت تهريب مخدرات إلى داخل سجن «بوكوسي» في مقاطعة ليمون؛ ما أثار موجة من الجدل الواسع في البلاد.
ووفقاً لمنشور نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، تم رصد القطة وهي تتسلق السياج الخارجي لسجن «بوكوسي» حاملةً على ظهرها حزمتين تحتويان على 236 غراماً من الماريجوانا و68 غراماً من الهيروين، مثبتتين بإحكام على جسدها.
**media[2528042]**
وأثارت الواقعة التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية بأنها «تشبه أفلام الجريمة»، موجة من التعليقات المذهلة والساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، حتى أطلق على القطة بعد ضبطها لقب «ناركوميتشي» (قطة المخدرات)، وتم تسليمها إلى الهيئة الوطنية لصحة الحيوان لتقييم حالتها الصحية، فيما تواصل السلطات التحقيق لكشف الجهة التي تقف وراء هذه المحاولة الإبداعية للتهريب.
**media[2528021]**
وأكدت السلطات الكوستاريكية أن التحقيقات جارية لتحديد الجناة وراء هذه المحاولة، مع تركيز على شبكات الجريمة المنظمة التي قد تكون متورطة، كما دعت الوزارة إلى تعزيز إجراءات الأمن في السجون لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتعد كوستاريكا، بموقعها الجغرافي في أمريكا الوسطى، ممراً رئيسياً لتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعلها هدفاً لعصابات الجريمة المنظمة، وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة زيادة في محاولات تهريب المخدرات بطرق مبتكرة، بما في ذلك استخدام حاويات الشحن المخفية داخل شحنات الزهور، كما حدث في ضبطية قياسية عام 2020 بلغت 5 أطنان من الكوكايين.
**media[2528022]**
لم تكن هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الحيوانات لأغراض التهريب، فقد شهدت بنما عام 2021 واقعة مشابهة عندما ضُبطت قطة تحمل كيساً من المخدرات حول رقبتها في محاولة لدخول سجن، لتسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في مكافحة تهريب المخدرات داخل السجون، حيث يلجأ المجرمون إلى وسائل غير تقليدية لتحقيق أهدافهم.
تأثير الواقعة
أثارت الواقعة اهتماماً واسعاً على منصة إكس، حيث تداول المستخدمون مقاطع فيديو وصور القطة مع تعليقات ساخرة مثل «حتى القطط أصبحت في عصابات!» و«طرق تهريب لا تخطر على بال إبليس»، كما أشادت تعليقات أخرى بيقظة حراس السجن الذين تمكنوا من إحباط العملية، لتظل هذه الواقعة تذكيراً بالتحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها السجون في كوستاريكا، حيث يسعى السجناء وشبكات الجريمة لاستغلال أي ثغرة ممكنة.