رئيس حكومة لبنان من دبي: لا دولة مع ثنائية السلاح

رئيس حكومة لبنان من دبي: لا دولة مع ثنائية السلاح

في لحظة سياسية بالغة الدقة إقليمياً ولبنانياً، جدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، التأكيد على تمسك لبنان بمشروع الدولة الواحدة، المحصنة بسيادة السلاح الشرعي فقط.

www.sentrypc.com
www.sentrypc.com

وفي خطاب حمل ملامح المرحلة القادمة، أكد سلام من على منبر «قمة الإعلام العربي» في دبي، اليوم (الثلاثاء)، أن لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته، وأنه يستعيد نفسه، يستعيد كلمته، ويستعيد دولته، واضعًا بذلك حجر الأساس لخطاب لبناني جديد يعيد تعريف العلاقة بين الداخل والخارج، بين السلطة والإعلام، وبين السيادة والتعددية.

سلام، الذي بدا في كلمته حاسماً في تحديد اتجاه البوصلة، شدد على أن لا إصلاح دون سيادة، ولا دولة مع «ثنائية السلاح» التي وصفها بأنها كانت تؤدي إلى «ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية». وقال: «رؤيتنا للبنان ليست خيالًا، بل مشروع واقعي لدولة قانون ومؤسسات، لا دولة محاصصة وزبائنية. نريد دولة قرار لا ساحة صراعات، دولة سيادة لا ارتهان».

واستحضر سلام الهوية العربية للبنان، لافتا إلى أن لبنان الذي عاد إلى العرب، يشتاق إلى عودة أشقائه العرب إليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل.

وفي الحديث عن السيادة، أكد رئيس الوزراء أن حكومته ملتزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ووقف الأعمال العدائية، لكننا لا نزال نواجه احتلالًا لأراضينا وخروقات إسرائيلية يومية لسيادتنا، مضيفا أن هذا التذكير بوضع لبنان الحدودي لم يكن منعزلًا عن الرؤية الشاملة التي قدّمها، بل جاء ليؤكد أن مفهوم السيادة لا يقتصر على الداخل فحسب، بل يمتد ليشمل حماية الأرض والقرار.

وفي ختام كلمته قال سلام: «أقف بينكم لا كرئيس حكومة فقط، بل كمواطن لبناني عاش الألم والأمل، ويؤمن أن الكلمة حين تكون صادقة يمكن أن تكون جسرًا نحو مجتمعات أكثر إنسانية وتماسكًا.. لبنان، من على هذا المنبر، يقول: نحن عائدون. عائدون إلى دولتنا، عائدون إلى عروبتنا، عائدون إلى المستقبل».