دار وإعمار.. ريادة وطنية نحو تطوير مجتمعات سكنية متكاملة وذكية

في ظل النمو المتسارع الذي يشهده القطاع العقاري في المملكة، والدور المحوري لرؤية السعودية 2030 في رسم ملامح مدن الغد، تواصل شركة ترسيخ مكانتها كمطور وطني موثوق يقود مسار تطوير المجتمعات السكنية المتكاملة التي تتمحور حول الإنسان وتعكس طموحات الوطن.

وفي حديثه لجريدة «عكاظ»، أشار أسامة الخنيزي، الرئيس التنفيذي لـ«دار وإعمار» للاستثمار والتطوير العقاري، إلى أن الشركة استطاعت منذ تأسيسها ضم ما يقارب 40 مشروعاً إلى قائمة مشاريعها في مختلف مناطق المملكة، ما يعكس التزاماً طويل الأمد بتوفير حلول سكنية ذكية ومستدامة تُعزز جودة الحياة وتدعم رفع نسبة التملك.

«نحن لا نبني مساكن، بل نُعيد تعريف مفهوم المجتمعات الحديثة، حيث يشعر الفرد بالراحة والانتماء».

رؤية توسعية متكاملة:

وأشار الخنيزي إلى أن إستراتيجية النمو في «دار وإعمار» تنطلق من أربعة محاور مترابطة. تبدأ بتطوير المنتجات العقارية عبر تحسين التصاميم والخدمات، ثم تنويعها لتناسب فئات مختلفة من المجتمع. كما تواصل الشركة توسعها الجغرافي لتغطي مناطق جديدة داخل المملكة، مع تقديم حلول شاملة تشمل التمويل، وخدمة العملاء، وتجربة ما بعد البيع، بما يعزز من القيمة المقدمة للعملاء.

وأضاف أن «دار وإعمار» تعتمد في مشاريعها على فهم دقيق لاحتياج المواطن السعودي، من حيث تفضيلاته في التصميم، والمساحة، والخصوصية، مؤكداً أن جميع الوحدات تركز على تقديم تجربة سكنية مريحة، بأسعار تناسب دخل المواطنين. ونوّه إلى أن مشاريع الشركة لا تقتصر على المسكن، بل تهتم بخلق بيئة متكاملة تضم مساحات خضراء، وممرات للمشاة، ومدارس، ومرافق خدمية تعزز نمط الحياة العصري. وأضاف أن التصميم المدروس والتقنيات المستخدمة تسهم في تقليل استهلاك الطاقة ورفع كفاءة التشغيل، بما يضمن قيمة طويلة الأمد مقابل ما يدفعه العميل.

وأكد الخنيزي أن فلسفة الشركة تعتمد على مرافقة العميل في جميع المراحل، بدءاً من التفاعل الأول وحتى ما بعد الاستلام، من خلال خدمات متكاملة تشمل خيارات التمويل، ومرافق مجتمعية، وقنوات تواصل رقمية، وفعاليات دورية تهدف إلى ترسيخ الروابط الاجتماعية. كما تُطبّق «دار وإعمار» نماذج سداد مرنة في مختلف مشاريعها، بالتعاون مع بنوك محلية، بما يوسّع من فرص التملك لشريحة أوسع من المواطنين، سواء كانوا من المستفيدين من برامج الدعم أو غيرهم.

شراكة نوعية مع NHC:

وأشاد الخنيزي بالشراكة الإستراتيجية التي تجمع «دار وإعمار» مع (NHC)، معتبراً إياها نموذجاً فعّالاً للتكامل بين القطاعين العام والخاص، لما لها من دور كبير في تحفيز السوق، وتمكين الأسر السعودية من تملّك مساكنها ضمن بيئات عمرانية متكاملة. وأكد أن العمل المشترك مع NHC يُسهم في رفع معايير التطوير السكني، من خلال تبني حلول مبتكرة تتماشى مع توجهات التنمية، وتلبي احتياجات المواطنين على أرض الواقع.

«نحن نرى في NHC شريكاً استثنائياً يقود تحولات حقيقية في سوق الإسكان، ويسهم في تمكين المواطنين من تملك منازلهم بثقة واستقرار».

وفي ختام حديثه، كشف الخنيزي أن الشركة بصدد الإعلان عن عدد من المشاريع المستقبلية خلال الفترة القادمة، مضيفاً: «نطمح إلى توسيع أثرنا الوطني، ليس فقط عبر عدد الوحدات، بل من خلال المساهمة في بناء مجتمعات حقيقية للمستقبل، تعكس روح رؤية المملكة، وتقدم قيمة ملموسة للمواطنين».