جميل البارودي من صحفي إلى تاجر إلى سيّد منظمة أممية

يوليو 18, 2025 - 09:00
 0  0
جميل البارودي من صحفي إلى تاجر إلى سيّد منظمة أممية

عشق الصحفي محمد عبدالله السيف؛ السِّيَر الأدبية المُلهمة، فاعتنى بها، وتتبع تفاصيل حياة شخصيات لها أثرها، علماً بأنها رحلت منذ أزمنة، ليعيدها بالكتابة إلى الحياة، ليتعرف القراء على نوادر من الحكماء و الساسة والدبلوماسيين والأدباء؛ لم يضطلع أحد بمثل ما اضطلع به السيف، من وضع شخصياته، عقب رحيلها تحت الأضواء.

ومن أحدث السير الصادرة عن دار (جداول)، سيرة أول مندوب للمملكة في هيئة الأمم المتحدة، السيد جميل مراد البارودي، إذ تقصّى السيف سيرته، منذ ولادته في بلدة سوق الغرب، في لبنان، عام 1905، إلى وفاته عام 1979 في نيويورك، مروراً بجذور عائلته ونشأته وتعليمه، موثّقاً أبرز مراحل مسيرته، وهي تلك التي التقى فيها (الأمير حينها) الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1939. ثم عمله مستشاراً للنسخة العربية من مجلة ريدرز دايجست، وانتقاله إلى فرنسا وبريطانيا بقصد التجارة، واختار التصدير والاستيراد وتمويل المشروعات الكيميائية، وظل حريصاً على متابعة ما يدور من أحداث في منطقة الشرق الأوسط.

التقى البارودي الأمير فيصل بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه وفد بلاده المشارك في مؤتمر الدائرة المستديرة في لندن في شهر فبراير (شباط) من عام 1939، و في زيارة أولى للأمير فيصل إلى نيويورك، حمل خلالها رسالة من والده الملك عبدالعزيز إلى الرئيس الأمريكي (فرانكلين روزفلت) توطّدت علاقته بالبارودي، الذي كان استقر في نيويورك، وسعى في أثناء وجوده هناك لمقابلة صديقه فيصلاً؛ ورافقه في تنقلاته، فكلَّفه الأمير فيصل، بالبدء في تأسيس المكتب السعودي في نيويورك، الذي يحتضن الوفد السعودي الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، وأَسَّس جميل البارودي المكتب السعودي في نيويورك، وبدأ باستقطاب الكفاءات من ذوي التخصصات في القانون والاقتصاد والسياسة والإدارة، وبدأت فصول قصة دبلوماسيّة، مميزة ومثيرة، امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً في ردهات هذه المنظمة الدولية.

كتاب (جميل البارودي سيِّد الأُمم المتحدة) جاء في 260 صفحة، وفيه تجليات سرديّة، يدخل فيها شخصيات من عائلة البارودي، وأصهاره، وأصدقاء؛ ومواقف.

ما هو رد فعلك؟

يحب يحب 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0