جماهير النصر «غاضبة»

«الخبر نفس الخبر ما به علمٍ جديد».. في كل موسم نقول بنحقق بطولة أو بطولتين ولكن!، لا نعرف طريق المنصات وحمل الألقاب المحلية التي اشتقنا لها كثيراً وغابت عنا أكثر.. هكذا حال لسان المشجع النصراوي بعد خسار جميع البطولات المحلية «دوري وكأس وسوبر» إضافة للنخبة الآسيوية.
فبعد الخسارة الأخيرة أمس الأول من أمام الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والتي كانت الأمل الوحيد في عودة المنافسة على لقب الدوري تبخرت الأحلام وأصبحت فعلاً ماضياً، حيث تلقت الجماهير ضربة جديدة بعد الخروج بصفة رسمية من سباق المراهنة على دوري روشن.
وصُدمت الجماهير من حالة الخذلان بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وباقي زملائه والأجهزة الفنية والإدارية ومجلس الإدارة، وحالة الإحباط التي رُسمت على ملامح كل عاشق ومحب لأصفر العاصمة.
وبتلك الخسارة يتجمد رصيد النصر عند النقطة 60 ليتراجع إلى المركز الرابع على بعد 11 نقطة من المتصدر، و5 نقاط من الهلال ثاني الترتيب، وهي صورة تضع الفريق على مشارف موسم كارثي بكل المقاييس رغم التعزيزات التي قام بها النادي في فترتي الانتقالات لموسم 2024-2025.
خسارة الثالث
منذ فوز النصر على جاره وغريمه التقليدي الهلال قبل شهر انتعشت الجماهير وعمت الفرحة لديها بأن الفريق سينطلق بقوة إلى الأمام لأجل مواصلة الانتصارات والمشوار وتحقيق لقب الدوري، ولكن منذ تلك المواجهة، خسر النصر مباراتين أمام القادسية (2-1) في الجولة 28 والثانية أمام الاتحاد، ليهدر 6 نقاط كاملة أمام منافسين مباشرين ضمن المربع الذهبي.
وخسر النصر رهاناً، كان يبدو صعباً، وهو العودة في السباق نحو التتويج، ولكن الأقسى من ذلك على مشجعيه أن الفريق الذي كان يرقب المركز الثاني ويترصد الهلال لاقتناص الوصافة أخفق حتى في الحفاظ على المرتبة الثالثة.
نتائج النصر تراجعت أيضاً عما كانت عليه في الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثاني خلف الهلال، ففي موسم 2023-2024، جمع النصر 82 نقطة من 34 مباراة، وهي حصيلة لن يستطيع تحقيقها حتى في حال فوزه في مبارياته الأربع القادمة، حيث سيجمع على أقصى تقدير 76 نقطة.
لا للنخبة
عقب الخروج المر الذي لازم الفريق النصراوي وتجرعته الجماهير النصراوية بعدم الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة الذي تعشم العشاق كثيراً في تحقيقه، كانت آمال الجماهير معلقة بالفوز على الاتحاد لأجل أن يكون مركزهم في نهاية الموسم مؤهلاً للمشاركة في النسخة القادمة، لكن ثلاثية نمور العميد رفضت ذلك وزادوا من جراح كافة النصراويين.
لكن المركز الرابع وحتى الثالث لن يؤهلا الفريق للمسابقة الآسيوية الموسم القادم، باعتبار أن الأهلي المتوج باللقب سيتأهل مباشرة وسيكون مرفوقاً بالبطل ووصيفه في دوري روشن.
كما أن خسارة كلاسيكو «الأصفرين» لن تمس فقط حظوظ فريق المدرب بيولي في دوري أبطال آسيا، بل تهدد حتى مشاركته في السوبر السعودي بعد أن خاض النهائي العام الماضي وخسر بركلات الترجيح.
إقالة المدرب
شنّت الجماهير النصراوية هجوماً كبيراً طال الجميع وخاصة اللاعبين والمدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي، ليكرر مع النصر الإنجاز الذي حققه مع آي سي ميلان في الدوري الإيطالي قبل 4 سنوات، ولكن الفريق خرج من كل المسابقات وأخفق من جديد في بطولة ثالثة هذا الموسم.
وخاض النصر تحت قيادة بيولي هذا الموسم 3 بطولات، وهي كأس الملك، والدوري السعودي، ودوري أبطال آسيا، خرج منها جميعهاً، إذ خسر أمام التعاون في دور الـ32 للكأس، وغادر «النخبة» من نصف النهائي، وخرج رسمياً من سباق المراهنة على اللقب -حسابيا- بعد أن كان فقد آماله منطقياً قبل ذلك بجولات، ومن المتوقع أن تتم إقالة بيولي بعد الضغوط الكبيرة من قبل الجماهير على الإدارة.