«البرلمان العربي» يرفض التهجير ويندّد بتدنيس المسجد الأقصى

أعرب «البرلمان العربي» عن بالغ استهجانه واستنكاره الشديدين لتصعيد الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يرافقه من مجازر مروعة، وجرائم تهجير قسري، وضمّ غير شرعي، واقتحامات استفزازية متكررة للمسجد الأقصى المبارك، آخرها اقتحام وزير حكومة كيان الاحتلال إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك ورفع علم كيان الاحتلال وإقامة الطقوس الدينية في باحاته، في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
**media[2530839]**
وأكد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، أن ما يقوم به كيان الاحتلال من استهداف مباشر للمدنيين، وتدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وحرمان الآلاف من أبسط مقومات الحياة، وقتل الأطفال، وكان آخرها الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت تسعة من أبنائها دفعة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في غزة وهي تؤدي رسالتها الإنسانية، والمجزرة التي قام بها كيان الاحتلال اليوم واستشهد فيها أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى بقصفه مدرسة تؤوي نازحين، «جرائم حرب مكتملة الأركان، لن تسقط بالتقادم» ويتحمّل الاحتلال الإسرائيلي تبعاتها القانونية والسياسية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي.
**media[2530838]**
وأضاف اليماحي أن «البرلمان العربي» وهو يراقب بقلق بالغ هذا التصعيد الخطير، يدعو المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف حرب الإبادة، والمجازر المروعة ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وخصوصاً الأطفال، ووقف سياسات الاستيطان والتهجير والضم التي تقوّض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذّر رئيس «البرلمان العربي» من الانتهاكات المستمرة للمستوطنين بحماية قوات كيان الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك «خط أحمر» لا يمكن السكوت عن تدنيسه أو المساس بقدسيته.
وجدد اليماحي، دعم «البرلمان العربي» الكامل لنضال الشعب الفلسطيني المشروع، حتى نيل كافة حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحقيق الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وتأتي تصريحات رئيس «البرلمان العربي» في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في شن هجمات عسكرية على قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 53 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 120 ألف مصاب أغلبهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية، فضلاً عن فرض حصار مشدد يفاقم الأزمة الإنسانية.
وأثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى يوم (الإثنين) في مسيرة الأعلام، مصحوباً برفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس دينية، موجة غضب واسعة في العالم العربي والإسلامي.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، ما تسبب في نقص حاد في الغذاء، والماء، والوقود، والأدوية، وحذرت منظمة الأغذية العالمية من تفاقم المجاعة وسوء التغذية، ما دفع منظمات حقوقية إلى وصف الحصار بـ«تكتيك التجويع» الذي قد يُشكل جريمة حرب.