اتفاق أمريكي - صيني على تمديد الهدنة التجارية

اتفقت الصين والولايات المتحدة على استمرار الهدنة التجارية بينهما، عقب المحادثات التي استمرت يومين بين الجانبين، في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال نائب رئيس وزراء الصين، رئيس وفدها في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لي شينجانج، اليوم، إن الجانبين أجريا مناقشات بناءة وصريحة، واتفقا على استمرار العمل بمستويات الرسوم الجمركية الراهنة، التي تبلغ 30% على واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية، و10% على المنتجات الأمريكية المصدرة إلى الصين.
وأضاف أن الجانبين أجريا مناقشات شاملة ومتعمقة حول القضايا الاقتصادية الجزئية، واتفقا على استمرار التواصل مع بعضهما في الوقت المناسب، بشأن القضايا التجارية والاقتصادية.
يُذكر أن مسؤولين تجاريين صينيين وأمريكيين، عقدوا جولتهم الأخيرة من المحادثات التجارية في العاصمة السويدية، يومي الاثنين والثلاثاء في محاولة لكسر الجمود بشأن الرسوم الجمركية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية غوه جياكون، قد قال في وقت سابق: «نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية - الأمريكية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة».
وتهدف المحادثات في ستوكهولم إلى تمديد الهدنة الممتدة على 90 يوماً التي تم التوصل إليها في جنيف في مايو الماضي، ما وضع حداً لإجراءات الرد المتبادلة في مجال الرسوم الجمركية.
وأفسحت هذه الهدنة المجال في خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية والصينية من 125% و145% على التوالي إلى مستويات أقل بكثير بلغت 10% و30%. وتُضاف هذه الرسوم الجديدة إلى تلك التي كانت مفروضة على عدد من المنتجات قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير الماضي.
وتأتي المحادثات التي ضمّت وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني، قبل انتهاء المهلة المحددة في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم.
وأكدت واشنطن أن المحادثات تركز حالياً على تنفيذ الاتفاقات السابقة وضمان تدفق المعادن الحيوية، وسط توقعات بتمديد الهدنة 90 يوماً إضافية.
ويمهد التقارب المحتمل الطريق للقاء مرتقب بين الرئيسين ترمب وشي جينبينغ في وقت لاحق من العام.
من جهته، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، أن تمديد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوماً يُعد احتمالاً مرجحاً، موضحاً أن القرار النهائي سيعود للرئيس ترمب.
ما هو رد فعلك؟






