مسيرة التميز

إنها مناسبة عزيزة علينا جميعاً، إذ تغمر الفرحة والسرور طلاب وطالبات كلية محمد المانع؛ بمناسبة تخرجهم بعد سنوات عدة من الجهد والجد والاجتهاد والتحصيل العلمي.
وتأتي رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز للمناسبة السنوية تأكيداً للاهتمام الدائم والعناية المستمرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - للعلم وأهله.
إن الرعاية الكريمة لهذه الاحتفالية السنوية تمثل دافعاً قوياً لطلبة الكلية لبذل مزيد من الجهد والتحصيل، وحافزاً لخريجيها للعمل في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم، كل في مجال تخصصه، سعياً من كلية محمد المانع للعلوم الطبية لتحقيق أهداف خدمة المجتمع والتحول الوطني بما ينسجمُ مع رؤية المملكة 2030.
تميزت الكلية بالإنتاج العلمي والبحثي وحصد مجموعة من الاعتمادات المؤسسية على مستوى الجامعات السعودية، وجاء ذلك لما وصلت إليه الكلية من تقدم، إذ حصلت مؤخراً على الاعتماد المؤسسي لعام 2025، محققة بذلك مكانة مميزة بين جامعات المملكة العربية السعودية، وتنافس أرقى الجامعات الدولية من خلال توسعها في البرامج الأكاديمية «بكالوريوس التمريض والصيدلة والمختبرات الطبية والعلاج الطبيعي والعلاج التنفسي».
أبارك للطالبات والطلاب الخريجين، وأسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في إكمال المسيرة في خدمة الوطن الغالي بالإخلاص والجد، متمنية لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية، والمشاركة الفاعلة مع من سبقوهم من إخوانهم الخريجين للانخراط في سوق العمل بمختلف المجالات والإسهام في التنمية الصحية التي تشهدها مملكتنا الغالية لنرقى ببلادنا لأعلى المراتب.
لا يفوتني بهذه المناسبة أن أدعو الخريجين أن تبقى صلتهم مستمرة بالكلية بعد تخرجهم، فهي كما احتضنتهم خلال سنوات الدراسة فإنها تتطلع لخدمتهم بعد تخرجهم في مواقع عملهم المختلفة في أرجاء الوطن.