التحول الصحي بمنظور المستفيد

يوليو 10, 2025 - 03:00
 0  0
التحول الصحي بمنظور المستفيد

ثمة مؤشرات ونتائج حققها «التحول الصحي» في بلادنا، مثل: التحول الإلكتروني الضخم، الصحة الإلكترونية وإسهامها في تطوير الخدمات، والتطور الصناعي من حيث توفير وتوطين الصناعات الدوائية وتوطينها، ثم دعم هذا المنحنى المؤثر بشكل كبير على أمننا الصحي.

وهناك المبادرات الكثيرة على صعيد الخدمات الطبية والإكلينيكية، وسلاسة الانتقال بين مراحل الخدمة المختلفة من الرعاية الأولية إلى الخدمات الثانوية ثم التخصصية.

أما العلاج بالخارج فشهد انخفاضاً في أعداد المرضى المرسلين نتيجة لتحسن وتقدم العلاج بالمملكة والوصول لمراحل تدعم وجود أغلب العلاجات والتدخلات الجراحية والطبية دون الحاجة للسفر للخارج، وكثير هي الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها في عجالة.

على الرغم من هذا كله وغيره؛ هل لمس المستفيد ذلك بشكل مباشر؟.. يبقى هذا السؤال الأهم المطروح اليوم بخصوص التحول الصحي ومدى تلمسه لاحتياجات المريض وإحساسه بالأثر لكل ما تم وما يتم، وتبقى تجربة المريض هي أحد الأسس أو المعايير التي تحكم على مدى نجاح التحول الصحي، ولا أقصد هنا مقاييس تجربة المريض التقليدية أو القياسات التي تتم بشركات أجنبية أو محلية أو عن طريق المنشآت بشكل مباشر، فللأسف أثبتت عدم دقتها مقارنة بمنشآت طبية تحصل على أعلى نسب التقييم رغم أن الرأي العام عنها متدنٍ جداً، مما يثير التهكم أحياناً بين أفراد المجتمع عند معرفة النتائج.

أعتقد أن الرأي العام للمستفيدين وقياسه بطرق أكثر بساطة سيكون أسهل على المستفيد في التقييم بشكل منطقي وواقعي يعكس رأي المجتمع، وأيضاً لا ننسى الفئة الكبيرة التي فشلت المنشأة في كسب ثقتهم بالحضور أصلاً وتلقي الخدمة منها، وهو دور أصيل على المنشآت في تحسين الصورة الذهنية عنها في المجتمع المستفيد منها.

لا نستطيع أن نقول بنجاح التحول والاحتفال بمراحل النجاح إلا عندما نرى ذلك الانعكاس على المستفيدين بشكل صحيح يجعل الاحتفال هو فرحة المجتمع بما وصل له النظام الصحي.

ما هو رد فعلك؟

يحب يحب 0
لم يعجبنى لم يعجبنى 0
حب حب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0