الإجازة والتقنية.. إدمان يؤرق الآباء

تحوّلت الإجازة الصيفية -للأسف- عند كثير من طلابنا إلى موسم إدمان على الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، مما يثير القلق حول آثار هذا السلوك على الصحة النفسية والجسدية، خصوصاً أنه من السهل أن يقضي الطالب -دون أي رقابة أسرية- ساعات طويلة أمام الشاشات في ظل التطور التكنولوجي.
هناك دراسات حديثة تشير إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال والمراهقين يقضون أكثر من ست ساعات يومياً أمام الأجهزة الإلكترونية، وهو ما ينعكس سلباً على نومهم وتركيزهم وتفاعلهم الاجتماعي، ولا يقتصر التأثير السلبي على الجوانب النفسية فحسب، بل يشمل الجوانب الجسدية مثل: الإرهاق الشديد، وزيادة الوزن، نتيجة قلة الحركة.
لا يمكننا إنكار فائدة «التكنولوجيا» إن استخدمت باعتدال، فهناك تطبيقات تعليمية ودورات تنموية وألعاب تنمي التفكير الإبداعي والتخطيط.. والتحدي يكمن في كيفية التوازن بين الاستخدام الصحي للتقنية وبين الانخراط في أنشطة واقعية، مثل: الرياضة، القراءة، العمل التطوعي، وتعلم مهارات جديدة.
من الأمور المهمة لطلابنا؛ استثمار الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع الحقيقي على مستقبلهم، إذ إنها فرصة لتجديد الطاقة وتطوير الذات، ولا ننسى دور الأسرة في توفير البيئة المحفزة.
ما هو رد فعلك؟






